للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الاسم هو الذي كنا نعرف به الكتاب من أقوالهم قبل أن نراه، وكنا نظن ـ بكثرة ما كرروه وقالوه ـ أنه اسمه العلم الذي وضعه له مؤلفه الحافظ الكبير.

وفي الندرة النادرة أن يطلقوا عليه اسم "الأنواع " ـ فقط ـ؛ كما صنع الحافظ الذهبي في ترجمة ابن حبان في كتاب ((تذكرة الحافظ)) (٣/ ١٢٦)، قال: (قال ابن حبان في كتاب " الأنواع ")، أو ((كتاب الأنواع والتقاسيم))! كما صنع صاحب ((كشف الظنون)) (١)!

ثم كان من توفيق الله أن وقَعَتْ لي القطعة الأولى من الكتاب، وهي قطعةٌ أستطيع أن أثق بها؛ فوجدت فيها عنوان الكتاب ـ هكذا ـ:


(١) من عجب أن صاحب ((كشف الظنون)) اضطرب قوله في اسم الكتاب، فذكره ثلاث مرات في ثلاثة مواضع بثلاثة أسماء:
ـ سماه في (حرف التاء): ((التقاسيم والأنواع في الحديث))، (١/ ٣١٧ من طبعة الأستانة بمطبعة ((العالم)) سنة ١٣١٠ـ١٣١١هـ)، و (١: ٤٦٣ من طبعة الأستانة بالمطبعة الحكومية سنة ١٣٦٠ـ١٣٦٢هـ).
ـ وسماهُ في (حرف الصاد): ((صحيح ابن حبان))، (٢: ٧٧ من الطبعة الأولى)، و (٢: ١٠٧٥ من الطبعة الثانية).
ـ وسماه في (حرف الكاف): (كتاب ((الأنواع والتقاسيم)) لابن حبان .... وهو المعروف بـ ((صحيح ابن حبان)))، (٢٦٧: ٢)، (١٤٠٠: ٢).
وهذا الاضطراب يدلنا على أن صاحب ((كشف الظنون)) لم يَرَ الكتاب، وإنَّما وصف عما نقل من الكتب!

<<  <  ج: ص:  >  >>