قَالَ قَالَ لي أَحْمد بن أبي دَاوُد يَا أَبَا عبد الله يَصح هَذَا فِي اللُّغَة قَالَ قلت يجوز على معنى وَلَا يجوز على معنى إِذا قلت الرَّحْمَن علا من الْعُلُوّ فقد تمّ الْكَلَام ثمَّ قلت الْعَرْش اسْتَوَى يجوز إِن رفعت الْعَرْش لِأَنَّهُ فَاعل وَلَكِن إِذا قلت {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْض} فَهُوَ الْعَرْش فَهَذَا كفر
خَامِسهَا أَنه بِمَعْنى صعد قَالَه أَبُو عبيد
ورد بِأَنَّهُ تَعَالَى منزه عَن الصعُود
نعم الإستواء فِي اللُّغَة يُطلق على الْعُلُوّ والإستقرار نَحْو اسْتَوَى على ظهر دَابَّته وعَلى الصعُود نَحْو اسْتَوَى على السَّطْح وعَلى الْقَصْد نَحْو {ثمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء} فصلت ١١ وعَلى الإستيلاء نَحْو اسْتَوَى على الْعرَاق أَي استولى وَظهر وعَلى الإعتدال نَحْو اسْتَوَى الشَّيْء أَي اعتدل وعَلى الإنتهاء نَحْو اسْتَوَى الرجل أَي انْتهى شَأْنه
وَقَالَ بعض الْمُحَقِّقين من متكلمي الْحَنَابِلَة الإستواء يَقع على وَجْهَيْن مَا يتم مَعْنَاهُ بِنَفسِهِ وَمَا يتم بِحرف الْجَرّ