للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْقَصَص ١٤ أَي تمّ وكمل

وَالثَّانِي يخْتَلف مَعْنَاهُ باخْتلَاف الْحُرُوف الجارة كَقَوْلِه {ثمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء} وَقَوله {الرَّحْمَن على الْعَرْش اسْتَوَى} واستوى الْأَمر بِرَأْي الْأَمِير واستوت لفُلَان الْحَال واستوى المَاء مَعَ الْخَشَبَة

سادسها أَن معنى اسْتَوَى أقبل على خلق الْعَرْش وَعمد إِلَى خلقه كَقَوْلِه {ثمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء} أَي قصد وَعمد إِلَى خلقهَا قَالَه الْفراء والأشعري وَجَمَاعَة من أهل الْمعَانِي وَقَالَ إِسْمَاعِيل الضَّرِير إِنَّه الصَّوَاب

قَالَ السُّيُوطِيّ ويبعده تعديته ب على وَلَو كَانَ كَمَا ذَكرُوهُ لتعدى ب إِلَى كَمَا فِي قَوْله {ثمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء} انْتهى

قلت وَأَيْضًا فالعرش مَخْلُوق قبل السَّمَوَات وَالْأَرْض كَمَا وَردت بِهِ النُّصُوص وَثمّ للتَّرْتِيب فَكيف عمد إِلَى خلقه بعدهمَا قَالَ سُبْحَانَهُ {إِن ربكُم الله الَّذِي خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض فِي سِتَّة أَيَّام ثمَّ اسْتَوَى على الْعَرْش} الْأَعْرَاف ٥٤

سابعها أَنه يحمل على الْقَصْد إِلَى خلق شَيْء فِي الْعَرْش كَمَا صَار إِلَيْهِ الثَّوْريّ

قلت هُوَ قريب لَكِن يردهُ تعديه ب على كَمَا تقدم

ثامنها أَن الإستواء بِمَعْنى الْعُلُوّ بالعضمة والعزة وَأَن صِفَاته

<<  <   >  >>