للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وَبلا شكّ أَنه رأى روحه وَأما الْجَسَد فمواري فِي التُّرَاب بلاشك فعلى هَذَا إِن مَوضِع كل روح يُسمى قبرا لَهُ فتعذب الْأَرْوَاح حِينَئِذٍ وتسأل حَيْثُ هِيَ وَبِاللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيق انْتهى كَلَام ابْن حزم بِحُرُوفِهِ وَلَا تنسى توقف الإِمَام الْأَعْظَم فِي ذَلِك

وَقد رده الْعَلامَة ابْن الْقيم فِي كتاب الرّوح بعد أَن نقل بعضه بقوله

قلت مَا ذكره أَبُو مُحَمَّد فِيهِ حق وباطل أما قَوْله من ظن أَن الْمَيِّت يحيا فِي قَبره فخطأ فَهَذَا فِيهِ إِجْمَال إِن أَرَادَ بِهِ الْحَيَاة الْمَعْهُودَة فِي الدُّنْيَا الَّتِي يقوم فِيهَا الرّوح بِالْبدنِ وتدبره وتصرفه وَيحْتَاج مَعهَا إِلَى الطَّعَام وَالشرَاب واللباس فَهَذَا خطأ كَمَا قَالَ والحس وَالْعقل يكذبهُ كَمَا يكذبهُ النَّص وَإِن أَرَادَ بِهِ حَيَاة أُخْرَى غير هَذِه الْحَيَاة بل تُعَاد الرّوح إِلَيْهِ إِعَادَة غير الْإِعَادَة المألوفة فِي الدُّنْيَا

<<  <   >  >>