للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

متى يسقط سجود السهو:

-١ - إن طلعت الشمس بعد السلام في صلاة الفجر.

-٢ - بخروج وقت الجمعة والعيدين لفوات شرط الصحة. والأفضل أن لا يسجد الإمام ولا المقتدي للسهو في صلاة الجمعة والعيدين حتى لا يشتبه الأمر على المصلين.

-٣ - الحدث العمد أو العمل المنافي للصلاة.

-٤ - احمرار الشمس بعد السلام من صلاة العصر تحرزاً عن المكروه.

متابعة الإمام في سجود السهو:

يتابع المؤتمّ إمامه في سجود السهو، سواء تابعه في سهوه أو لا، لوجوب المتابعة، ولأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سها سجد وتابعه المسلمون في سجوده، فعن عبد الله بن بحينة الأسدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (قام في صلاة العصر وعليه جلوس، فلما أتمّ صلاته سجد سجدتين فكبر في كل سجدة وهو جالس قبل أن يسلم وسجدهما الناس معه، مكان ما نسي من الجلوس) (١) .

أما لو سها المقتدي دون الإمام فلا يسجد لسهو نفسه، لأن الإمام للمصلين ضامن يرفع عنهم سهوهم وقراءتهم، لما روي عن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس على من خلف الإمام سهو، فإن سها الإمام فعليه وعلى من خلفه السهو، وإن سها من خلف الإمام فليس عليه سهو والإمام كافيه) (٢) .

وأما المسبوق فيسجد للسهو مع الإمام ما سُبِق به. أما لو سها بعد سلام الإمام فيسجد في آخر صلاته، ولو سجد مع إمامه.

ولو سلم المسبوق مقارناً لإمامه أو قبله ساهياً يقوم بعد السلام ويتم ما سُبق به ولا سهو عليه، أما إن سلم بعد سلام إمامه فيلزمه أن يسجد للسهو في آخر صلاته لأنه صار منفرداً.

وأما اللاحق (وهو من دخل مع الإمام في الصلاة إلا أنه فاته شيء منها أثناءها إما لغفلة أو سهو أو غير ذلك) فلا يتابع الإمام في سجود السهو بل يسجد بعد إتمام ما فاته. ولو سجد مع الإمام أعاد سجود السهو في آخر صلاته.


(١) البخاري: ج ١ / كتاب الصلاة باب ٥/١١٧٣.
(٢) الدارقطني: ج ١ / ص ٣٧٧.

<<  <   >  >>