قَالَ فَمَا أشرف لَهُم يَوْمئِذٍ أحد إِلَّا أناموه
قَالَ فَصَعدَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الصَّفَا وَجَاءَت الْأَنْصَار فأطافوا بالصفا فجَاء أَبُو سُفْيَان فَقَالَ يَا رَسُول الله أبيدت خضراء قُرَيْش لَا قُرَيْش بعد الْيَوْم فَقَالَ من دخل دَار أبي سُفْيَان فَهُوَ آمن وَمن ألْقى السِّلَاح فَهُوَ آمن وَمن أغلق عَلَيْهِ بَابه فَهُوَ آمن
مُتَّفق عَلَيْهِ
قَالَ وَيَوْم حنين خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي عشرَة آلَاف فعانهم أَبُو بكر وَقَالَ لن نغلب الْيَوْم من كَثْرَة فَانْهَزَمُوا وَلم يبْق مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَّا تِسْعَة من بني هَاشم وَابْن أم أَيمن وَكَانَ عَليّ بَين يَدَيْهِ فَقتل من الْمُشْركين أَرْبَعِينَ وانهزموا
قُلْنَا هَذَا كذب مفترى فَهَذِهِ المسانيد وَالسير والتفاسير مَا ذكر فِيهَا أَن أَبَا بكر عانهم
وَاللَّفْظ الَّذِي قَالَه بعض الْمُسلمين لن نغلب بعد الْيَوْم من قلَّة لم يقل من كَثْرَة وقولك بَقِي مَعَه تِسْعَة بَاطِل بل قَالَ ابْن إِسْحَاق بَقِي مَعَه نفر من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار وَأهل بَيته فَثَبت مَعَه أَبُو بكر وَعمر وَعلي وَالْعَبَّاس وَأَبُو سُفْيَان وَرَبِيعَة ابْنا الْحَارِث وَأُسَامَة وأيمن
وقولك إِن عليا قتل بَين يَدَيْهِ أَرْبَعِينَ كذب مَا قَالَ هَذَا أحد يعْتد بِهِ وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث الْبَراء أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نزل يَوْمئِذٍ عَن بغلته ودعا واستنصر وَهُوَ يَقُول