للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فِي ديننَا إِذن فَقَالَ إِنِّي رَسُول الله وَلست أعصيه وَهُوَ ناصري

قَالَ فَقلت أَو لَيْسَ كنت تحدثنا أَنا نأتي الْبَيْت فنطوف بِهِ قَالَ بلَى فأخبرتك أَنَّك تَأتيه الْعَام قلت لَا

قَالَ فَإنَّك آتيه ومطوف بِهِ

قَالَ فَأتيت أَبَا بكر فَقلت يَا أَبَا بكر أَلَيْسَ هَذَا نَبِي الله حَقًا قَالَ بلَى

قلت أَلسنا على الْحق وعدونا على الْبَاطِل قَالَ بلَى

قلت لم نعطي الدنية فِي ديننَا قَالَ أَيهَا الرجل إِنَّه رَسُول الله وَلنْ يَعْصِي ربه وَهُوَ ناصره فَاسْتَمْسك بغرزه فوَاللَّه إِنَّه على الْحق

وَذكر الحَدِيث

فَبِهَذَا وأشباهه إستحق أَبُو بكر أَن يُسمى صديقا

وللبخاري عَن أبي الدَّرْدَاء عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَيهَا النَّاس

اعرفوا لأبي بكر حَقه فَإِنَّهُ لم يَسُؤْنِي قطّ

وَإِذا تدبر الْعَاقِل مَا صَحَّ من الْأَحَادِيث وأمعن النّظر لَاحَ لَهُ الصدْق من الْكَذِب

وَمن شرك الْحفاظ وجهابذة الحَدِيث فِي علمهمْ علم بعض مَا قَالُوهُ وَعرف بعض قدرهم وتحريهم وَإِلَّا فليسلم الْقوس إِلَى باريها كَمَا يسلم إِلَى الْأَطِبَّاء طبهم وَإِلَى النُّحَاة نحوهم وَإِلَى الصيارفة نقدهم مَعَ أَن جَمِيع أَرْبَاب الْفُنُون يجوز عَلَيْهِم الْخَطَأ إِلَّا الْفُقَهَاء والمحدثين فَلَا هَؤُلَاءِ يجوز عَلَيْهِم الإتفاق على مَسْأَلَة بَاطِلَة وَلَا هَؤُلَاءِ يجوز عَلَيْهِم التَّصْدِيق بكذب وَلَا التَّكْذِيب بِصدق

فَمن تَأمل وجد فَضَائِل الصّديق كَثِيرَة وَهِي خَصَائِص لَهُ مثل (إِن الله مَعنا)

وَحَدِيث المخالة وَحَدِيث أَنه أحب الرِّجَال إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَحَدِيث الْإِتْيَان إِلَيْهِ بعده وَحَدِيث كِتَابَة الْعَهْد لَهُ وَحَدِيث تَخْصِيصه بِالصديقِ إبتداء والصحبة وَتَركه لَهُ وَهُوَ قَوْله فَهَل أَنْتُم تاركوا لي صَاحِبي وَحَدِيث دَفعه عَنهُ عقبَة بن أبي معيط إِذْ وضع الرِّدَاء فِي عُنُقه وَحَدِيث إستخلافه فِي الصَّلَاة وَالْحج وشأن ثباته بعد وَفَاة الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وإنقياد الْأمة لَهُ وَحَدِيث خِصَال الْخَيْر

<<  <   >  >>