إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ الطَّبَرِيُّ ثُمَّ الْمَكِّيُّ مِنْ لَفظه بِبَغْدَاد وَقد لقِيت أَنا القَاضِي أَبَا اسحق بِبَغْدَاد وصاحبته فِي طَرِيقِ مَكَّةَ وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئًا قَالَ نَا الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بِأَصْبَهَانَ نَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ أَسْعَدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعُتْبِيُّ بِنَيْسَابُورَ أَخْبَرَنَا الأُسْتَاذُ الإِمَامُ أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ طَاهِرٍ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الصُّوفِيَّ يَقُولُ رَأَيْتُ أَبَا الْحسن الْأَشْعَرِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ وَقَدْ أَبْهَتِ الْمُعْتَزِلَةُ فِي الْمُنَاظَرَةِ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْحَاضِرِينَ قَدْ عَرَفْنَا تَبَحُّرَكَ فِي عِلْمِ الْكَلامِ وَأنَا أَسْأَلُكَ عَنْ مَسَألَةٍ ظَاهِرَةٍ فِي الْفِقْهِ فَقَالَ سَلْ عَمَّا شِئْتَ فَقَالَ لَهُ مَا تَقُولُ فِي الصَّلاةِ بِغَيْرِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَقَالَ نَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ نَا عَبْدُ الْجَبَّارِ نَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ عُبَادَةِ بْنِ الصَّامِتِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
لَا صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ قَالَ وَحَدَّثَنَا زَكَرِيَّا نَا بُنْدَارٌ نَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ جَعْفَرِ بن مَيْمُون حَدثنِي أَبُو عثمن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُنَادِيَ بِالْمَدِينَةِ إِنَّه لاصلاة إِلا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ قَالَ فَسَكَتَ السَّائِلُ وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا قَالَ الإِمَامُ الْحَافِظُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَفِي هَذِهِ الْحِكَايَة دلَالَة للذكي الألمعي أَن أَبَا الْحسن كَانَ يذهب مَذْهَب الشَّافِعِي وَكَذَلِكَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute