. نصر الشَّرِيعَة بَعْدَمَا نشر الورى
للمنكرات على الْبَسِيط ظلالها
فاليوم تبلى فِي التُّرَاب محَاسِن
لم تلف فِي كل الورى أَمْثَالهَا
وشمائل رقت فحاكت رقة
قطر السحائب مازجت جريالها
أَنِّي لأعجب كَيفَ وارت تربة
بحرا وَلم يغرق بِهِ من هالها
أم كَيفَ يدْفن فِي الثرى شمس الضُّحَى
وَالشَّمْس يحرق حرهَا مَنْ نَالها
مَاذَا يُقَال لمعشر هجروا الْكرَى
وتجاوزوا عفر الزبا ورمالها
وتحققت نيل الرَّجَاء نُفُوسهم
فأبي الزَّمَان مخيبا آمالها
من مبلغ عَنهُ إِلَيْهِ تَحِيَّة
تبقي فَلَا يخْشَى الزَّمَان زيالها
ومخبر أَن النُّفُوس بأسرها
شوقا إِلَيْهِ تشْتَهي آجالها
نقضي بأوراد الدُّعَاء حُقُوقه
مَا قابلت ريح لجنوب شمالها
ونعود الصَّبْر الْجَمِيل نفوسنَا
إِن الرضى بِقَضَائِهِ أولى لَهَا ...
وَمِنْهُم الإِمَام أَبُو حَامِد الطوسي الْغَزالِيّ رَحمَه اللَّه
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عبد الغافر بن إِسْمَاعِيلَ الْفارسي فِي كِتَابه قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ أَبُو حَامِد الْغَزالِيّ حجَّة الْإِسْلَام وَالْمُسْلِمين إِمَام أَئِمَّة الدّين من لم تَرَ الْعُيُون مثله لِسَانا وبيانًا ونطقا وخاطرا وذكاءً وطبعا شذا طرفا فِي صباه بطوس من الْفِقْه على الإِمَام أَحْمد الراذكاني ثمَّ قدم نيسابور مُخْتَلفا إِلَى درس إِمَام الْحَرَمَيْنِ فِي طَائِفَة من الشبَّان من طوس وجد واجتهد حَتَّى تخرج عَن مُدَّة قريبَة وبز الأقران وجمل الْقُرْآن