للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهم يَقُولُونَ أحد أحد هَذَا معنى مَا ذكره لي رَحمَه اللَّه وَأقَام أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأندي بِدِمَشْقَ مُدَّة ثمَّ توجه إِلَى الْمغرب فنشر الْعلم بِتِلْكَ النَّاحية واستوطن القيروان إِلَى أَن مَاتَ بهَا رَحمَه اللَّه

وَمِنْهُم الْقَاضِي أَبُو بكر بن الطّيب بن الباقلاني الْبَصْرِيّ رَحمَه الله

أخبرنَا الشريف أَبُو الْقسم عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن الْعَبَّاسِ الْحُسَيْنِي والشيوخ أَبُو تُرَاب حيدرة بن أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْأنْصَارِيّ الْمقري وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُور الغساني الْفَقِيه وأَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بن خيرون قَالُوا قَالَ لنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ بْنِ ثَابت الْخَطِيب

مُحَمَّد بن الطّيب بن مُحَمَّد أَبُو بكر الْقَاضِي الْمَعْرُوف بابْن الباقلاني الْمُتَكَلّم على مَذْهَب الْأَشْعَرِيّ من أهل الْبَصْرَة سكن بَغْدَاد وَسمع بهَا الحَدِيث من أَبِي بكر بن مَالك وَأبي مُحَمَّد بن ماسي وَأبي أَحْمد الْحُسَيْن بن عَليّ النَّيْسَابُورِي خرج لَهُ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس يَعْنِي الْحَنْبَلِيّ وحَدَّثَنَا عَنهُ الْقَاضِي أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمَدَ السمنَاني وَكَانَ ثِقَة فَأَما علم الْكَلَام فَكَانَ أعرف النَّاس بِهِ وَأَحْسَنهمْ خاطرا وأجودهم لِسَانا وأوضحهم بَيَانا وأصحهم عبارَة وَله التصانيف الْكَثِيرَة المنتشرة فِي الرَّد على الْمُخَالفين من الرافضة والمعتزلة والجهمية والخوارج وَغَيرهم وَحدثت أَن ابْن الْمعلم شيخ الرافضة ومتكلمها حضر بعض مجَالِس النّظر مَعَ أَصْحَاب لَهُ إِذا أقبل الْقَاضِي أَبُو بكر الْأَشْعَرِيّ فَالْتَفت ابْن الْمعلم إِلَى أَصْحَابه وَقَالَ لَهُم قد جَاءَكُم الشَّيْطَان فَسمع الْقَاضِي كَلَامه وَكَانَ بَعيدا من الْقَوْم فَلَمَّا جلس أقبل على ابْن

<<  <   >  >>