للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَمِنْهُم أَبُو مَنْصُور الأيوبي النَّيْسَابُورِي رَحمَه اللَّه

كتب إليَّ الشَّيْخ أَبُو الْحَسَنِ عبد الغافر بن إِسْمَاعِيلَ قَالَ مُحَمَّد بن الْحَسَنِ بن أَبِي أَيُّوب أَبُو مَنْصُور الْأُسْتَاذ الإِمَام حجَّة الدّين صَاحب الْبَيَان وَالْحجّة والبرهان وَاللِّسَان الفصيح وَالنَّظَر الصَّحِيح أنظر الصَّحِيح أنظر من كَانَ فِي عصره وَمن تقدمه وَمن بعده على مَذْهَب الْأَشْعَرِيّ وَاتفقَ لَهُ أعداد من التصانيف الْمَشْهُورَة المقبولة عِنْد أَئِمَّة الْأُصُول مثل تَلْخِيص الدَّلَائِل تلمذ للأستاذ أَبِي بكر بن فورك فِي صباه وَتخرج بِهِ وَلزِمَ طَرِيقَته وجد واجتهد فِي فقر وَقلة من ذَات الْيَد حَتَّى كَانَ يعلق دروسه ويطالعها فِي الْقَمَر لضيق يَده عَن تَحْصِيل دهن السراج وَهُوَ مَعَ ذَلِك يكابد الْفقر ويلازم الْوَرع وَلَا يَأْخُذ من مَال الشُّبْهَة شَيْئا إِلَى أَن نَشأ فِي ذَلِك وَصَارَ من منظوري أَصْحَاب الإِمَام وَظَهَرت بركَة خدمته عَلَيْهِ فَأدى الْحَال إِلَى أَن زوج مِنْهُ ابْنَته الْكُبْرَى وَكَانَ أنفذ من الْأُسْتَاذ وَأَشْجَع مِنْهُ توفّي فِي ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة وَدفن بمقبرة شاهنتر

وَمِنْهُم الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّاب بن عَليّ الْبَغْدَادِيّ رَحمَه اللَّه

أَخْبَرَنَا الشَّيْخَانِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قبيس بِدِمَشْقَ وأَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زُرَيْقٍ بِبَغْدَادَ قَالا قَالَ لنَا الشَّيْخ

<<  <   >  >>