للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَمِنْهُم الْأُسْتَاذ أَبُو مَنْصُور النَّيْسَابُورِي الْمَعْرُوف بالبغدادي رَحمَه اللَّه

حَدَّثَنِي الشَّيْخ أَبُو بكر يَحْيَى بن إِبْرَاهِيمَ بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد السلماسي عَنْ أَبِيهِ الْقَاضِي أَبِي طَاهِر قَالَ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ نصر بن كاكا المرندي الْفَقِيه فِي ذكر أَبِي عُثْمَانَ الصَّابُونِي أَنه ذكر أَبَا مَنْصُور الْمُتَكَلّم قَالَ أَبُو عَليّ وَكنت قد أهملت ذكر اسْمه وَنسبه اعْتِمَادًا على شهرته فَقَالَ لي أَبُو عُثْمَان قيد ذكره بِإِثْبَات اسْمه وأزل الشُّبْهَة عَن فَضله وَأثبت فَوق الكنية عبد القاهربن طَاهِر لِئَلَّا يظنّ أَنَّك أردْت أَبَا مَنْصُور الآخر فَكَأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى خلاف فِي الِاعْتِقَاد كَانَ بَينهمَا وَمهما نفيت الِاحْتِمَال وَالشَّرِكَة وَرفعت الظَّن والشبهة بَان أَنِّي أردْت ببياني أَبَا مَنْصُور الْبَغْدَادِيّ ثمَّ قَالَ أَبُو عُثْمَان كَانَ من أَئِمَّة الْأُصُول وصدور الْإِسْلَام بِإِجْمَاع أهل الْفضل والتحصيل بديع التَّرْتِيب غَرِيب التَّأْلِيف فِي التَّهْذِيب يرَاهُ الجلة صَدرا مقدما ويدعوه الْأَئِمَّة إِمَامًا مفخما وَمن خراب نيسابور أَن اضْطر مثله إِلَى مفارقتها إِلَى حَيْثُ خلق مِنْهُ وَتُوفِّي بإسفراين وَبهَا قَبره رَحمَه اللَّه

وَقَالَ أَبُو عَليّ المرندي وحدثنى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفَقِيه قَالَ لما حصل أَبُو مَنْصُور بإسفراين ابتهج النَّاس بمقدمه إِلَى الْحَد الَّذِي لَا يُوصف فَلم يبْق إِلَّا يَسِيرا حَتَّى مَاتَ وَاتفقَ أهل الْعلم على دَفنه بِجنب أبي اسحق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْمُتَكَلّم الاسفرايني فقبراهما

<<  <   >  >>