للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لمَالِك والأشعري فَقَالَ سَبَب ذَلِك أَنِّي قدمتُ بَغْدَاد لطلب الحَدِيث فلزمت الدَّارَقُطْنِيّ فَلَمَّا كَانَ فِي بعض الْأَيَّام كنتُ مَعَه فاجتاز بِهِ الْقَاضِي أَبُو بكر بن الطّيب فأظهر الدَّارَقُطْنِيّ من إكرامه مَا تعجبتُ مِنْهُ فَلَمَّا فَارقه قلت لَهُ أَيهَا الشَّيْخ الإِمَام من هَذَا الَّذِي أظهرت من إكرامه مَا رَأَيْت فَقَالَ أَو مَا تعرفه قلت لَا فَقَالَ هَذَا سيف السّنة أَبُو بكر الْأَشْعَرِيّ فلزمت الْقَاضِي مُنْذُ ذَلِك وأقتديت بِهِ فِي مذْهبه جَمِيعًا أَو كَمَا قَالَ

وَمِنْهُم أَبُو بكر الدِّمَشْقِي الزَّاهِد الْمَعْرُوف بابْن الْجرْمِي رَحمَه اللَّه

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بن أَحْمد الْمعدل قَالَ ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمد الصُّوفِي قَالَ حَدثنِي نجا بن أَحْمَدَ الْعَطَّار قَالَ توفّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْجرْمِي بن الْحُسَيْن الْمقري فِي صفر سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وأربعماية حدث عَن ابْن أَبِي الزمزام وَالْفضل بن جَعْفَر وَغَيرهمَا قَالَ عبد الْعَزِيزِ وَكَانَ يذهب إِلَى مَذْهَب أَبِي الْحسن الْأَشْعَرِيّ رَحمَه اللَّه

سَمِعت الشَّيْخ الْفَقِيه الإِمَام أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ الْمُسْلِمِ السّلمِيّ رَحمَه اللَّه يَحْكِي عَن بعض شُيُوخه أَن أَبَا بكر بن الْجرْمِي كَانَ من الآمرين بِالْمَعْرُوفِ النَّاهين عَن الْمُنكر وَأَنه صَادف فِي بعض الْأَيَّام أحمالا من الْخمر قد أَتَى بهَا لوالي دمشق جَيش بن الصمصامة الْوَالِي من قبل المصريين وَكَانَ جَيش هَذَا عاتيا جبارا فأراقها كلهَا أَبُو بكر عِنْد بَيت لهيا وَكَانَ جَيش ينزل فِي بَيت لهيا فأبلغ جَيش الْخَبَر فَأمر بإحضاره فَسَأَلَهُ عَن أَشْيَاء من

<<  <   >  >>