للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَمِنْهُم أَبُو مُحَمَّد الْأَصْبَهَانِيّ الْمَعْرُوف بابْن اللبان رَحمَه اللَّه

أَخْبَرَنَا الشَّيْخَانِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيه بِدِمَشْقَ وأَبُو النَّجْم بَدْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشِّيحِيُّ التَّاجِر بِبَغْدَادَ قَالا قَالَ لنَا الشَّيْخ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابت الْخَطِيب عبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن بن أَحْمد ابْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ بن عَبْدِ السَّلَام بن حبيب بن حطيط بن عقبَة بن خثيم بن وَائِل بن مهانة بن تيم اللَّه بن ثَعْلَبَة بن عكابة بن صَعب ابْن عَلِيِّ بْنِ بكر بن وَائِل أَبُو مُحَمَّد الأصبهان يالمعروف بابْن اللبان أحد أوعية الْعلم وَمن أهل الدّين وَالْفضل سمع بأصبهان أَبَا بكر بن الْمقري وَإِبْرَاهِيم بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خرشيد قَوْله وَعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَيْلَة وَغَيرهم وَسمع بِبَغْدَادَ أَبَا طَاهِر المخلص وبمكة أَبَا الْحسن أَحْمد بن إِبْرَاهِيمَ بن فَارس وَكَانَ ثِقَة صحب الْقَاضِي أَبَا بكر الْأَشْعَرِيّ ودرس عَلَيْهِ أصُول الديانَات وأصول الْفِقْه ودرس فقه الشَّافِعِي على أبي حَامِد الإسفرايني وَقَرَأَ الْقُرْآن بعدة رِوَايَات وَولي قَضَاء إيذج وَحدث بِبَغْدَادَ فسمعنَا مِنْهُ وَله كتب كَثِيرَة مصنفة وَكَانَ من أحسن النَّاس تِلَاوَة لِلْقُرْآنِ وَمن أوجز النَّاس عبارَة فِي المنَاظرة مَعَ تدين جميل وَعبارَة كَثِيرَة وورع بَين تقشف ظَاهر وَخلق حسن وسمعته يَقُول حفظت الْقُرْآن ولي خمس سِنِين أدْرك ابْن اللبان شهر رَمَضَان من سنة سبع وَعشْرين وأربعماية وَهُوَ بِبَغْدَادَ فصلى بالنَّاس صَلَاة التَّرَاوِيح فِي جَمِيع الشَّهْر وَكَانَ إِذْ فرغ من صلَاته بالنَّاس فِي كل لَيْلَة لَا يزَال قَائِما فِي الْمَسْجِد يُصَلِّي

<<  <   >  >>