قَالَ الإِمَامُ الْحَافِظُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَإِنَّمَا سَمَّى أَبُو الْحَسَنِ رَحِمَهُ اللَّهُ مُنَاظَرَةَ الْمُعَتْزِلَةِ بِدْعَةً وَكَرِهَهَا لأَنَّ السَّلَفَ كَانُوا يَرَوْنَ مُكَالَمَةَ أَهْلِ الْبِدَعِ وَمُنَاظَرَتَهُمْ خَطَأً وَسَفَهًا وَقَدْ جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّهْيِ عَنْ ذَلِكَ مَا أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدَوَيْهِ الْمُزَكي الْأَصْبَهَانِيّ بِبَغْدَاد أَنا أَبُو الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ بن إِبْرَاهِيم السّلمِيّ أَنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ الْمقري أَنا ابو يعلى أَحْمد ابْن عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ نَا أَو خَيْثَمَة وهرون بْنُ مَعْرُوفٍ وَغَيْرُهُمَا قَالُوا نَا عبد الله بن يزِيد الْمقري نَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ شُرَيْكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَيْمُونٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
لَا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْقَدَرِ وَلا تُفَاتِحُوهُمْ قَالَ الْحَافِظُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَلَمَّا ظَهَرَتْ فِيمَا بَعْدُ أَقْوَالَ أَهْلِ الْبِدَعِ وَاشْتَهَرَتْ وَعَظُمَتِ الْبَلْوَى بِفِتْنَتِهِمْ عَلَى أَهْلِ السُّنَّةِ وَانْتَشَرَتْ انْتُدِبَ لِلرَّدِّ عَلَيْهِمْ وَمُنَاظَرَتِهِمْ أَئِمَّةُ أَهْلِ السُّنَّةِ لَمَّا خَافُوا عَلَى الْعَوَامِ مِنَ الابْتِدَاعِ وَالْفِتْنَةِ كَفِعْلِ أَبِي الْحَسَنِ رَحِمَهُ اللَّهُ وَأَشْبَاهُهُ خَوْفًا مِنَ الْتِبَاسِ الْحَقِّ عَلَى الْخَلْقِ وَاشْتِبَاهِهِ وَفِي هَذَا الْمَعْنَى وَرَدَ مَا أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَليّ الْمقري فِي كِتَابِهِ وَحَدَّثَنِي بِهِ الشَّيْخُ أَبُو مَسْعُودٍ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَليّ بن أَحْمد عَنهُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ نَا أَحْمَدُ بْنُ اسحق وَعبد الله وَعبد الرَّحْمَن ابْنَا مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالُوا أَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ نَا زَكَرِيَّا بْنُ الصَّلْتِ نَا أَبُو الصَّلْتِ الْهَرَوِيُّ وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute