وفيهَا يَقُول فِي قوم تخلفوا عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فذمهم الله حَيْثُ تخلفوا عَنهُ فِي الْغُزَاة
وَعند الْقَدَرِيَّة انهم مستحقون للذم لأَنهم قعدوا عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعَن نصرته فَمَا الْحِيلَة فِي قوم خلق الله فيهم التثبيط وَالْقعُود عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَيجب على قَول هَذَا عِنْد الْقَدَرِيَّة أَن يعذروهم أَيْضا لِأَن الله خلق فيهم الْقعُود وزينه لَهُم حَيْثُ قَالَ تَعَالَى {وَلَو أَرَادوا الْخُرُوج لأعدوا لَهُ عدَّة وَلَكِن كره الله انبعاثهم فَثَبَّطَهُمْ وَقيل اقعدوا مَعَ القاعدين} وَلَو حمل الْأَمر فِي قَوْله