للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. وَكم لظلام اللَّيْل عنْدك من يَد تخبر أَن المانوية تكذب ... وقاك ردى الْأَعْدَاء يسري عَلَيْهِم وزادك فِيهِ ذُو الدَّلال المحجب ...

يَقُول للمدوح إِنَّك تفعل الْخيرَات فِي ظلام اللَّيْل وتنال الظفر بأعدائك فِي اللَّيْل وَمن مَذْهَب الثنوية أَن الظلام لَيْسَ فِيهِ وَلَا عِنْده خير وَأَنت أَيهَا الممدوح قد نصرت على أعدائك ونلت الْمَطْلُوب من مرادك فِي ظلام اللَّيْل وَهَذِه الْأَحْوَال تكذب المانوية الَّذين يقلون تِلْكَ الْمقَالة وَشر الشرور إِبْلِيس اللعين وَالله خالقه وَبث الشَّرّ مِنْهُ وَقيل لقدري كَيفَ يَقُول مَا خلق الله شرا وَهُوَ سُبْحَانَهُ يَقُول {من شَرّ مَا خلق} فَقَالَ لست أقرؤها هَكَذَا قيل لَهُ فَكيف تقرؤها فَقَالَ من شَرّ مَا خلق فينون شرا وَيجْعَل مَا نفيا فتعجبوا يَا أولي الْأَلْبَاب من هَذَا الْعجب العجاب يفسدون الْقُرْآن ويخالفون رَبهم حَتَّى يصلحوا إعتقادهم ومذهبهم

وَفِيمَا أخذناه عَن سيدنَا الْفَقِيه الشَّيْخ ابي الْقَاسِم رَضِي الله عَنهُ مَا أخبرنَا بِهِ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ لأبي بكر رَضِي الله عَنهُ يَا أَبَا بكر لَو أَرَادَ الله ان لَا يعْصى لما خلق إِبْلِيس

<<  <   >  >>