للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المخبل فَلْينْظر الان الْمنصف فِي آخر هَذَا وأوله فآخره يقنع الْعَوام بل الْعَجَائِز وأوله يُفِيد الْبُرْهَان الْحَقِيقِيّ لكل مُحَقّق آنس بعلوم الشَّرْع وناهيك بِكَلَام ينْتَفع بِهِ كَافَّة الْخلق على اخْتِلَاف طبقاتهم فِي الْعلم وَالْجهل الْفَصْل الثَّانِي فِي استدلالهم بالأعداد والحروف

هَذَا فن من الْجَهَالَة اخْتصّت بِهِ هَذِه الْفرْقَة من بَين الْفرق فَإِن طوائف الضلال مَعَ انشعاب كَلَامهم وانتشار طرقهم فِي نظم الشُّبُهَات لم تتطلخ طَائِفَة مِنْهُم بِهَذَا الْجِنْس واستركوها وَعلم عوامهم وجهالهم بِالضَّرُورَةِ بُطْلَانهَا فاجتووها وتشبث بهَا هَؤُلَاءِ وَلَا غرو فالغريق بِكُل شئ يتَمَسَّك والغبي بِكُل ايهام يتزلزل ويتشكك وَنحن نذْكر شَيْئا يَسِيرا مِنْهُ ليشكر النَّاظر فِيهِ ربه على سَلامَة الْعقل واعتدال المزاج وَصِحَّة الْفطْرَة فَإِن الانخداع بِمثل ذَلِك لَا ينبعث الا من العته والخبل فِي الْعقل

فقد قَالُوا ان الثقب على رَأس الْآدَمِيّ سَبْعَة وَالسَّمَوَات سَبْعَة

<<  <   >  >>