بل لَا يُغني الامام الْمَعْصُوم شَيْئا فانه لَا يزِيد على صَاحب الشَّرْع وَهُوَ لم يغن فِي كلا الطَّرفَيْنِ فَلَا قدرَة على اسْتِيعَاب الصُّور بالنصوص وَلَا قدرَة على مشافهة جَمِيع الْخلق وَلَا على تكليفهم اشْتِرَاط التَّوَاتُر فِي كل مَا ينْقل عَنهُ عَلَيْهِ السَّلَام فليت شعري معلمهم الْمَعْصُوم مَاذَا يُغني فِي هذَيْن الطَّرفَيْنِ أيعرف كَافَّة الْخلق نُصُوص أقاويله وهم فِي اقصى الشرق والغرب بقول آحَاد هَؤُلَاءِ الدعاة وَلَا عصمَة لَهُم حَتَّى يوثق بهم اَوْ يشْتَرط التَّوَاتُر عَنهُ فِي كل كلمة وَهُوَ فِي نَفسه محتجب لَا يلقاه الا الاحاد والشواذ هَذَا لوسلم انه مطلع على الْحق بِالْوَحْي فِي كل وَاقعَة كَمَا كَانَ صَاحب الشَّرْع فَكيف وَالْحَال كَمَا نعرفه ويعرفه خَواص اشياعه المحدقين بِهِ فِي بَلَده وولايته فقد انْكَشَفَ بِهَذَا الْكَلَام انهم يلبسُونَ وَيَقُولُونَ ان قُلْتُمْ لَا حَاجَة الى التَّعْلِيم فقد انكرتم الْعَادَات وان اعترفتم فقد وافقتمونا على اثبات التَّعْلِيم فَيَأْخُذُونَ التَّعْلِيم لفظا مُجملا مُسلما ثمَّ يفصلونه بِأَن فِيهِ اعترافا بِوُجُوب التَّعَلُّم من الْمَعْصُوم فقد فهمت أَي علم يسْتَغْنى فِيهِ عَن الْمعلم واي علم يحْتَاج فِيهِ اليه واذا احْتِيجَ فَمَا الَّذِي يُسْتَفَاد من الْمعلم طَرِيقه وَلَا يُقَلّد فِي نَفسه فيستغني عَن عصمته وَمَا الَّذِي يُقَلّد فِي نَفسه فَيحْتَاج فِيهِ الى عصمته وان ذَلِك الْمَعْصُوم هُوَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وان مَا يُؤْخَذ مِنْهُ كَيفَ يَنْقَسِم الى مَا يعلم تَحْقِيقا والى مَا يظنّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute