٢٣٩ - أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الْأَعْلَى قَالَ أَنا خَالِد قَالَ أَنا شُعْبَة عَن قَتَادَة قَالَ سَمِعت أنسا يحدث عَن أسيد بن حضير أَن رجلا من الْأَنْصَار جَاءَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أَلا تَسْتَعْمِلنِي كَمَا اسْتعْملت فلَانا قَالَ إِنَّكُم سَتَلْقَوْنَ بعدِي أَثَره فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي على الْحَوْض
٢٤٠ - أخبرنَا عَليّ بن حجر قَالَ أَنا عَاصِم بن سُوَيْد بن عَامر بن زيد بن جَارِيَة عَن يحيى بن سعيد عَن أنس بن مَالك قَالَ جَاءَ أسيد ابْن حضير الأشْهَلِي النَّقِيب إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد كَانَ قسم طَعَاما فَذكر لَهُ أهل بَيت من بني ظفر من الْأَنْصَار فيهم حَاجَة فَقَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أسيد تركتنا حَتَّى إِذا ذهب مَا فِي أَيْدِينَا فَإِذا سَمِعت بِشَيْء قد جَاءَنَا فاذكر لي أهل ذَلِك الْبَيْت قَالَ فَجَاءَهُ بعد ذَلِك طَعَام من خَيْبَر شعير وتمر قَالَ فقسم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي النَّاس قسم فِي الْأَنْصَار فأجزل وَقسم فِي أهل ذَلِك الْبَيْت فأجزل فَقَالَ لَهُ أسيد بن حضير مستشكرا جَزَاك الله أَي نَبِي الله أطيب الْجَزَاء أَو قَالَ خيرا فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنْتُم معشر الْأَنْصَار فجزاكم الله أطيب الْجَزَاء أَو قَالَ خيرا فَإِنَّكُم مَا علمت أعفة صَبر وسترون بعدِي أَثَرَة فِي الْأَمر وَالْقسم واصبروا حَتَّى تَلْقَوْنِي على الْحَوْض
٢٤١ - أخبرنَا مُحَمَّد بن يحيى الْمروزِي قَالَ أَنا شَاذان بن عُثْمَان قَالَ ثَنَا أبي قَالَ أَنا شُعْبَة عَن هِشَام بن زيد قَالَ سَمِعت أنس ابْن مَالك يَقُول مر أَبُو بكر بِمَجْلِس من مجَالِس الْأَنْصَار وهم يَبْكُونَ فَقَالَ مَا يبكيكم قَالُوا ذكرنَا مجْلِس رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم منا فَدخل على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخْبرهُ بذلك فَخرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَصَعدَ الْمِنْبَر وَلم يَصْعَدهُ بعد ذَلِك الْيَوْم فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ أوصيكم بالأنصار فَإِنَّهُم كرشي وعيبتي وَقد قضوا الَّذِي عَلَيْهِم وَبَقِي الَّذِي لَهُم فَأَقْبَلُوا من محسنهم وتجاوزوا عَن مسيئهم