فأبوك مَا يَقُول قلت أبي يَقُول أَيُّوب عَن سعيد بن جُبَير قَالَ الْعجب وَالله مَا يزَال الرجل من أَصْحَابنَا الْحَافِظ قد غلط إِنَّمَا هُوَ أَيُّوب عَن عِكْرِمَة بن خَالِد
هَاجر رَضِي الله عَنْهَا
٢٧٣ - أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الْأَعْلَى قَالَ أَنا مُحَمَّد بن ثَوْر عَن معمر عَن أَيُّوب وَكثير بن كثير بن عبد الْمطلب بن أبي ودَاعَة يزِيد أَحدهمَا على الآخر عَن سعيد بن جُبَير قَالَ ابْن عَبَّاس أول مَا اتخذ النِّسَاء الْمنطق من قبل أم إِسْمَاعِيل اتَّخذت منطقا لتعفي أَثَرهَا على سارة ثمَّ جَاءَ بهَا إِبْرَاهِيم وَابْنهَا إِسْمَاعِيل وَهِي ترْضع حَتَّى وَضعهَا عِنْد الْبَيْت وَلَيْسَ بِمَكَّة يَوْمئِذٍ أحد وَلَيْسَ بهَا مَاء فوضعها هُنَالك وَوضع عِنْدهَا جرابا فِيهِ تمر وسقاء فِيهِ مَاء ثمَّ قفى إِبْرَاهِيم فاتبعته أم إِسْمَاعِيل فَقَالَت يَا إِبْرَاهِيم أَيْن تذْهب وتتركنا بِهَذَا الْوَادي الَّذِي لَيْسَ بِهِ أنيس وَلَا شَيْء فَقَالَت لَهُ ذَلِك مرَارًا وَجعل لَا يلْتَفت إِلَيْهَا فَقَالَت لَهُ آللَّهُ أَمرك بِهَذَا قَالَ نعم قَالَت إِذا لَا يضيعنا ثمَّ رجعت فَانْطَلق إِبْرَاهِيم اسْتقْبل بِوَجْهِهِ الْبَيْت ثمَّ دَعَا بهؤلاء الدَّعْوَات وَرفع يَدَيْهِ فَقَالَ إِنِّي أسكنت من ذريتي بواد غير ذِي زرع عِنْد بَيْتك الْمحرم إِلَى لَعَلَّهُم يشكرون فَجعلت أم إِسْمَاعِيل ترْضع إِسْمَاعِيل وتشرب ذَلِك المَاء حَتَّى إِذا نفذ مَا فِي ذَلِك السقاء عطشت وعطش ابْنهَا وجاع وَانْطَلَقت كَرَاهِيَة أَن تنظر إِلَيْهِ فَوجدت الصَّفَا أقرب جبل يَليهَا فَقَامَتْ عَلَيْهِ واستقبلت الْوَادي هَل ترى أحدا فَلم تَرَ أحدا فَهَبَطت من الصَّفَا حَتَّى إِذا بلغت الْوَادي رفعت طرف درعها ثمَّ سعت سعي المجهد ثمَّ أَتَت الْمَرْوَة فَقَامَتْ عَلَيْهَا وَنظرت هَل ترى أحدا فَلم تَرَ أحدا فعلت ذَلِك سبع مَرَّات قَالَ ابْن عَبَّاس قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلذَلِك سعى النَّاس بَينهمَا فَلَمَّا نزلت عَن الْمَرْوَة سَمِعت صَوتا فَقَالَت صه تُرِيدُ نَفسهَا ثمَّ تسمعت فَسمِعت أَيْضا قَالَت قد أسمعت إِن كَانَ عنْدك غوث فَإِذا هِيَ بِالْملكِ عِنْد مَوضِع زَمْزَم يبْحَث بعقبه أَو بجناحه