وَأَخُوهُ الْملك الْمُعظم بعد أَن كَانَ الْملك الْأَشْرَف قد توجه إِلَى ماردين وَغَيرهَا من معاهدي الْمُعظم فاتفق الْحَال بَينهم على الِاجْتِمَاع وكل من يرحل عَن الْموضع الَّذِي هُوَ محاصره وَوَقع الِاتِّفَاق بَينهمَا على ذَلِك وَوصل الْملك الْأَشْرَف وتلقاه أَخُوهُ الْملك الْمُعظم على القريتين من بلد حمص وتصيدا ودخلا إِلَى دمشق ثَانِي عشر رَمَضَان من هَذِه السّنة الْمَذْكُورَة ووصلت رسل حمص وحلب وحماة إِلَيْهِمَا
أَقَامُوا عِنْدهم مُدَّة طَوِيلَة وَحلف الْملك الْمُعظم بحماة وبحلب وَمَا حلف بحمص وَلَا أَزَال نوابه عَن قارا وَلَا عَن الْوَادي الشَّرْقِي الَّذِي للْملك الْمُجَاهِد وَكَذَلِكَ النبك ثمَّ أَقَامَا بِدِمَشْق وعادا إِلَى القريتين للصَّيْد وَالرسل ترد عَلَيْهِمَا من الْأَطْرَاف وَوصل إِلَيْهِمَا الزكي بن العجمي من جَوَاب رِسَالَة الْخَوَارِزْمِيّ وَوصل فلك الدّين بن المسيري فِي جَوَاب الْخَلِيفَة وَوصل الْمعِين بن شيخ الشُّيُوخ من عِنْد الْخَلِيفَة أَيْضا