السَّيْف وَالْبَغي فَحمل مَانع بجماعته على منيع وَأَصْحَابه فَرَمَوْهُمْ إِلَى الأَرْض وَجرى من الْقَتْل وَالْجرْح وَالْمَوْت والهرب مَا اشْتهر فِي النَّاس وَهَذِه عَاقِبَة الْبَغي
ثمَّ رَحل بَقِيَّة أَصْحَاب منيع إِلَى بلد بعلبك وصاروا يتخطفون النَّاس فَمن جملَة فعلهم وإقدامهم أَنهم وَقَعُوا على الْبَهَاء ابْن رسْلَان بغا وَهُوَ فِي قَرْيَة يُقَال لَهَا قطينة بِقرب بحيرة قدس من بلد حمص لَيْلًا فَأخذُوا قماشه وجرحوه ومماليكه وَأصْبح فَقِيرا وَكم لَهُم من فعل قَبِيح هَذَا أَقَله
وفيهَا كَانَ الْملك الْمُعظم وَالْملك الْأَشْرَف قد توجها إِلَى الْغَوْر للصَّيْد والتفرج وَغَيره أَقَامَا مُدَّة ثمَّ عادا إِلَى خربة اللُّصُوص بِدِمَشْق أَقَامَا فِيهَا
وفيهَا فِي آذار فِي الْعشْرين مِنْهُ وَقع من الثَّلج والأمطار والأهوية مَا لَا يحد وَلَا رُؤِيَ من الْأَعْمَار وَتلف بعض الْأَشْجَار
وفيهَا شرعوا فِي إِعَادَة عمَارَة البرج الَّذِي كَانَ بسلمية
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute