طَلَبهمْ وتفريق شملهم وتبديد جمعهم وَطلب البابا حَيْثُمَا وَجَدْنَاهُ ورده خاسئا على قَفاهُ نَادِما على مَا نَوَاه وَمَا نجده من الْأَخْبَار فَنحْن نكاتب الْمجْلس إِن شَاءَ الله
الْغَرَض من إِثْبَات هَذِه الْكتب تَحْقِيق ممالك هَذَا الْملك الأمبراطور وَقدرته فَمَا ملك من النَّصْرَانِيَّة مثله من زمن الْإِسْكَنْدَر وَإِلَى الْآن لَا سِيمَا قدرته وإهماله لخليفتهم البابا وقصده لَهُ واطراحه إِيَّاه
وفيهَا وصل إِلَى الْكَامِل بحران شخص يُقَال لَهُ أَحْمد بن أبي الْقَاسِم الْمَعْرُوف بالرمان من جَزِيرَة صقلية من أهل مشائخ غلو من جبال صقلية وَهِي غير مَا هُوَ على رَأس صقلية مطل على الْبَحْر والجزيرة كلهَا بيد الامبراطور إِلَّا هَذِه الْجبَال الَّتِي فِيهَا القلاع الْخَارِجَة عَنهُ الَّتِي فِيهَا هَذَا الرجل الْمَذْكُور وَهن غلو وجنش وجاطو وأنطلة وغلو خراب وَأَهْلهَا فِي الْجَبَل وَالْبَاقِي عامرة