إِسْحَاق يَعْنِي طبيبهم وَهُوَ الَّذِي ينْسب إِلَيْهِ إطريفل إِسْحَاق فَلم ينم فَأمره بِالْخرُوجِ وَالْمَشْي فَلَمَّا وصل إِلَى مَوضِع رقاده نَام فسميت رقاده من يَوْمئِذٍ واتخذت دَارا ومسكناً وَمَوْضِع فُرْجَة للْملك قَالَ وَلما بناها إِبْرَاهِيم ابْن أَحْمد منع بيع النَّبِيذ بِمَدِينَة القيروان وأباحه بِمَدِينَة رقادة فَقَالَ بعض ظرفاء أهل القيروان
(يَا سيد النَّاس وَابْن سيدهم ... وَمن إِلَيْهِ الرّقاب منقاده)
(مَا حرم الشّرْب فِي مدينتنا ... وَهُوَ حَلَال بِأَرْض رقاده)
وَمَعَ بعد إِبْرَاهِيم فِي الملكة عَن الإسجاح فقد كَانَ لَا يخل بِنَصِيبِهِ من السماح حكى أَبُو إِسْحَاق الرَّقِيق أَن بكر بن حَمَّاد التاهرتي كَانَ ينتجع هَذَا الطاغية ويمدحه فغدا يَوْمًا بمديح لَهُ على بَلَاغ الْخَادِم فَقَالَ لَهُ الْأَمِير عَنَّا مَشْغُول فِي هَذَا الْيَوْم قَالَ فالطف بِي فِي إِيصَال رقْعَة إِلَيْهِ قَالَ إِنَّه مصطبح فِي الْجنان مَعَ الْجَوَارِي وَلَا يصل إِلَيْهِ أحد فَكتب بكر فِي رقْعَة واحتال بَلَاغ فِي توصيلها مساعدة لَهُ وفيهَا أَبْيَات مِنْهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute