وَفِي ذَلِك الْيَوْم انقرض ملك بني مَرْوَان بالأندلس على رَأس مِائَتي سنة وثمان وَسِتِّينَ سنة وَثَلَاثَة وَأَرْبَعين يَوْمًا محصاة من يَوْم الْأَضْحَى الَّذِي تقدم فِيهِ عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة إِلَى مقتل سُلَيْمَان هَذَا ثمَّ عَاد بعد ذَلِك سِنِين يسيرَة وانقرض على الْأَثر فَلم يعد إِلَى الْيَوْم
وَكَانَ سُلَيْمَان المستعين من أهل الْعلم والفهم أديباً فصيحاً شَاعِرًا لَهُ رسائل وأشعار بديعة وَهُوَ الْقَائِل فِيمَا أَخْبرنِي بِهِ القَاضِي أَبُو الْخطاب أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن وَاجِب الْقَيْسِي مناولة ببلنسية عَن القَاضِي أبي بكر بن الْعَرَبِيّ إجَازَة عَن أبي بكر مُحَمَّد بن طرخان عَن أبي عبد الله مُحَمَّد بن أبي نصر الْحميدِي وَأَخْبرنِي أَيْضا القَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي جَمْرَة فِي كِتَابه من مرسية مرَّتَيْنِ عَن القاضيين أبي بكر بن الْعَرَبِيّ الْمَذْكُور وَأبي الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد الرعيني وَأَخْبرنِي أَيْضا قَاضِي قُضَاة الْمغرب أَبُو الْقَاسِم أَحْمد بن يزِيد بن بَقِي فِي كِتَابه إليّ من قرطبة عَن أبي الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد بن شُرَيْح كِلَاهُمَا عَن الْفَقِيه أبي مُحَمَّد عَليّ بن أَحْمد بن حزم قَالَ الْحميدِي مِنْهُمَا أَنْشدني أَبُو مُحَمَّد عَليّ بن أَحْمد قَالَ أَنْشدني فَتى من ولد إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق المنادى الشَّاعِر وَكَانَ يكْتب لأبي جَعْفَر أَحْمد بن سعيد الدب قَالَ أَنْشدني أَبُو جَعْفَر قَالَ أَنْشدني أَمِير الْمُؤمنِينَ سُلَيْمَان الظافر لنَفسِهِ قَالَ أَبُو مُحَمَّد هُوَ ابْن حزم وأنشدنيها قَاسم بن مُحَمَّد المرواني قَالَ أنشدنيها وليد بن مُحَمَّد الْكَاتِب لِسُلَيْمَان الظافر