للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَأَشْبع الْكَلَام فِي صفة خلع عبد الْملك وَنسب محاولته إِلَى أبي بكر دون أَبِيه فَدلَّ ذَلِك على وَفَاته قبلهَا وَالله أعلم

وَمن شعر أبي عبد الله بن عبد الْعَزِيز مَا جاوب بِهِ الْوَزير أَبَا عَامر بن عَبدُوس وَقد كتب إِلَيْهِ

(يَا أطيب النَّاس أغصاناً وأعراقاً ... وأعذب الْخلق آداباً وأخلاقاً)

(وَيَا حَيا الأَرْض لم نكّبت عَن سُنَنِي ... وسقت نحوي إرعاداً وإبراقا)

(وَيَا سنا الشَّمْس لم أظلمت فِي بَصرِي ... وَقد وسعت بِلَاد الله إشراقا)

(من أَي بَاب سعت عين الزَّمَان إِلَى ... رحيب صدرك حَتَّى قيل قد ضاقا)

(قد كنت أحسبني فِي حسن رَأْيك لي ... أَنِّي أخذت على الْأَيَّام ميثاقا)

(فَالْآن لم يبْق لي بعد انحرافك مَا ... آسى عَلَيْهِ وأبدي مِنْهُ إشفاقا)

(قد كنت أوليك إحساناً وإشفاقا ... وأنثني عَنْك مهما غبت مشتاقا)

(وَمَا ألوتك نصحاً لَو جزيت بِهِ ... وَلم يكن من ذميم الْغدر مَا عاقا)

(وَكَانَ من أملي أَن أقتنيك أَخا ... فأخفق الأمل المأمول إخفاقا)

(وَقلت غرس من الإخوان أكلؤه ... حَتَّى أرى مِنْهُ إثمارا وإيراقا)

(فَكَانَ لما انْتهى إزهاره ودنا ... إثماره خنظلا مرّاً لمن ذاقا)

<<  <  ج: ص:  >  >>