وَأما أَبُو الطَّاهِر التَّمِيمِي فَحكى أَن ابْن عمار كتب إِلَى الْمُعْتَمد بِحَال أوجبت إيحاشاً
(أصدّق ظَنِّي أم أصيخ إِلَى صحبي ... )
الأبيات الْمُتَقَدّمَة إِلَى آخرهَا وَزَاد فِيهَا بَيْتا وَهُوَ
(وَلَا بُد مَا بيني وَبَيْنك من نَثَا ... يطبّقها مَا بَين شَرق إِلَى غرب)
وَأورد جَوَاب الْمُعْتَمد عَنْهَا كَمَا تقدم ثمَّ قَالَ بعقب ذَلِك وَقَالَ أَيْضا وَكتب بهَا إِلَيْهِ يَعْنِي الْمُعْتَمد وَقد ارْتهن زعيم برشلونة ابْنه الرشيد لمَال توقّف لَهُ عَنهُ وَظن بِابْن عمار فِي ذَلِك سعي قَالَ وَذَلِكَ فِي سنة إِحْدَى وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة
(أأركب قصدي أَو أَعْوَج مَعَ الركب ... فقد صرت من أَمْرِي على مركب صَعب)
(وأصبحت لَا أَدْرِي أَفِي الْبعد راحتي ... فأجعله حظي أم الْخَيْر فِي الْقرب)
(على أنني أَدْرِي بأنك مُؤثر ... على كل حَال مَا يزحزح من كربي)
(أيظلم فِي عَيْني كَذَا قمر الدجى ... وتنبو بكفي شفرة الصارم العضب)
(حنانيك فِيمَن أَنْت شَاهد جده ... وَلَيْسَ لَهُ حاشا انتصاحك من حسب)
(وَمَا جِئْت شَيْئا فِيهِ بغى بطالب ... يُضَاف بِهِ رَأْيِي إِلَى الضعْف والخب)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute