للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(فَلَو أَن بَيت المَال يحوي قفله ... أضعافها لكسرته عَن بَابه)

(وملأت مِنْهُ يَديك لَا مستأثراً ... فِيهِ عَلَيْك لكَي ترى أولى بِهِ)

(فالبحر يطفح جوده لَك زاخراً ... لما كسوت الْبَحْر بعض ثِيَابه)

وَأهْدى أَيْضا تفاحاً وإجّاصاً إِلَى بعض أَصْحَابه وَكتب مَعهَا

(خُذْهَا كَمَا سفرت إِلَيْك خدود ... أَو أوجست فِي راحتيك نهود)

(درراً من التفاح تنثر بَيْننَا ... وَلها بأجياد الغصون عُقُود)

(خُذْهَا وناولها النّدام فَإِنَّهَا ... رَاح دهاها فِي الشتَاء جمود)

(وشفعت بالإجاص قصدا إِنَّه ... وشكل الْجمال وحدّه الْمَحْدُود)

(عذرا إِلَيْك فَإِنَّمَا هِيَ أوجه ... بيض تقارنها عُيُون سود)

وأهدي أَيْضا خمرًا طبقًا فِيهِ تفاحتان ورمانتان وَكتب مَعهَا

(خذوها مِثْلَمَا استهديتموها ... عروساً لَا تزفّ إِلَى اللئام)

(ودونكم بهَا ثديى فتاة ... أضفت إِلَيْهِمَا خدّي غُلَام)

وَله فِي الخرشف

(وَنبت مَاء وترب جودها أبدا ... لمن يرجّيه فِي ثوب من الْبُخْل)

(كَأَنَّهَا فِي جمال وَامْتِنَاع ذري ... خود من الرّوم فِي درع من الأسل)

<<  <  ج: ص:  >  >>