وَكَانَ أَبُو عِيسَى معدوداً فِي الأجواد مَوْصُوفا بتجويد القريض وطالت إِقَامَته فِي كنف ابْن رزين إِلَى أَن توفى هُنَالك وَقيل بل توفى بسرقسطة
وَأما أَخُوهُ أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن لبون فَكَانَ واليا على لورقة وَتوفى بهَا بعد وقيعة الزلاقة بِيَسِير وَسَيَأْتِي ذكره فَقَالَ أَبُو عِيسَى يرثيه وَيذكر أَخَوَيْهِ المتوفيين قبله أَبَا وهب عَامِرًا وَكَانَ ضابطا لقصر بلنسية وَأَبا شُجَاع أَرقم وَكَانَ واليا على وبذة من سنت ابرية وَكَانَ إِبْرَاهِيم أَبُو الْأَصْبَغ من كبار أَصْحَاب الْمَأْمُون بن ذى النُّون وَهُوَ الَّذِي اسْتخْلف على بلنسية فِي خُرُوجه لتملك شاطبة
(قل لصرف الْحمام لم ذَا التناهي ... فِي تلقيك لي بهذى الدَّوَاهِي)
(كَانَ فِي عَامر وأرقم مَا يَكْفِي ... فَهَلا أبقيت عبد الْإِلَه)
(فبه بعد كنت أستدفع الْخطب ... وأسطو على العدا وأباهي)
(أَي شمس وافي عَلَيْهَا أفول ... فل غربي عزائمي ونواهي)
وَله يُخَاطب أَبَا اليسع كَاتب أَخِيه وَالَّذِي خَلفه بعد على لورقة
(لَو كنت تشهد يَا هَذَا عشيّتنا ... والمزن يمسك أَحْيَانًا وينحدر)
(وَالْأَرْض مصفرة بالقطر كاسية ... أَبْصرت تبراً عَلَيْهِ الدرّ ينتثر)
وَهَذَا كَقَوْل الأسعد بن بلّيطة وأجاد مَا أَرَادَ
(لَو كنت شاهدنا عَشِيَّة أمسنا ... والمزن يبكينا بعيني مذنب)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute