لنَفسِهِ بقرطبة خَاطب أَبَا الْحسن بن أضحى يحضه على اتّباعه وَهُوَ إِذْ ذَاك بغرناطة وقاضيها أَبُو مُحَمَّد بن سماك فَقَامَ بدعوة ابْن حمدين وَتَابعه أهل بَلَده وأخرجوا الملثمين من الْمَدِينَة فَتَحَصَّنُوا بالقصبة ونشب الْقِتَال بَين الطَّائِفَتَيْنِ فاتصل ذَلِك مُدَّة
وَذكر أَبُو مُحَمَّد بن صَاحب الصَّلَاة أَن الَّذِي قَامَ عَلَيْهِ ابْن أضحى من الملثمين هُوَ على بن أبي بكر الْمَعْرُوف بِابْن فنوا وَهِي أُخْت عَليّ بن يُوسُف بن تاشفين كَانَ أَمِيرا عَلَيْهَا بعد أبي زَكَرِيَّاء بن غانية قَالَ واستصرخ يَعْنِي ابْن أضحى بِابْن حمدين بقرطبة وبابن جزيّ قَاضِي جيّان فوجّه إِلَيْهِ ابْن حمدين ابْن أَخِيه عليّ بن أبي الْقَاسِم أَحْمد الْمَعْرُوف بِابْن أم الْعِمَاد فِي عَسْكَر قرطبة وَعلم بذلك سيف الدولة أَحْمد بن هود فعجّل وَدخل مَدِينَة غرناطة وَانْصَرف ابْن أم الْعِمَاد خائباً