(رشفت بهَا مثل الثغور عذوبة ... فأقصرت عَن ذكر العذيب وبارق)
(وملت إِلَيْهَا والفصاحة ملؤُهَا ... صحيفَة ضخم السّرو ضخم السّرادق)
(يشقق أَطْرَاف الْكَلَام لِسَانه ... فيثني الفحول اللّسن خرس الشّقاشق)
(وقور فَإِن هزّته نَغمَة صادح ... رَأَيْت قَضِيبًا مِنْهُ أثْنَاء شَاهِق)
(سما بِأَبِيهِ حِين سمّوه باسمه ... فَللَّه من سامي الْمَرَاتِب سامق)
(ميمّم مرضاة الإِمَام بِسَيْفِهِ ... وموضح خافي الْهدى فِي كلّ خافق)
(سميّ الَّذِي استسقى بعم نبيه ... فأخمد برد الودق حرّ الودائق)
(وَوَافَقَ فِي عهد الرسَالَة ربّه ... وناهيك من توفيق ذَاك الْمُوَافق)
(من الصفوة الْأَبْرَار صيغوا وصوروا ... لمَوْت أعَاد أَو حَيَاة أصادق)
(إِذا حقّ أَو حاف اضطهاد بِأمة ... تخلصها مِنْهُم حماة الْحَقَائِق)
(أمولاي إغضاء فللفكر نبوة ... وَلَا نبو إِلَّا لاعتراض الْعَوَائِق)
(على أَنَّهَا الغايات أعيا لحاقها ... فَلَا سبق فِيهَا للوجيه وَلَا حق)
(إِلَى الْعَجز يلوي بعد لأي عنانه ... وَإِن عدّ صَدرا فِي الْعتاق السوابق)
(وأنّي لمثلي أَن يساوق مثلهَا ... وَمَا قس البراسا من مسَاوٍ مساوق)
(ولكنني فِيهَا على نهج خدمَة ... لأنعم من أرفاقها بمرافق)
(سَلام عَلَيْهَا ساحة مولوية ... ملم لهاها الْبيض غير مفارق)
(تجود بِوَضْع الدّين من سَعَة الندى ... وتضرب صفحاً عَن تقاضي المضايق)