للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وطالعتا مُوسَى بن نصير وبلج بن بشر هما اللَّتَان تعرفان بالأندلس بالجندين

ثمَّ لم يلبث أَبُو الخطار مَعَ مَكَانَهُ من السداد أَن تعصب لليمانية وفضلهم على المضرية فآل بِهِ الْأَمر إِلَى الْخلْع والفرار إِلَى جِهَة باجة فِي غرب الأندلس فِي قصَص طَوِيلَة وَذَلِكَ سنة ثَمَان وَعشْرين وَمِائَة بعد أَربع سِنِين وَتِسْعَة أشهر من ولَايَته وَقيل كَانَت ولَايَته سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَمن شعره

(أفأتم بني مَرْوَان قيسا دماءنا ... وَفِي الله إِن لم تنصفوا حكم عدل)

ويروي أفاءت بَنو مَرْوَان وَالْأول أولى

(كأنكم لم تشهدوا مرج راهط ... وَلم تعلمُوا من كَانَ ثمَّ لَهُ الْفضل)

(وقيناكم حر القنا بنحورنا ... وَلَيْسَ لكم خيل سوانا وَلَا رجل)

(فَلَمَّا بَلغْتُمْ نيل مَا قد أردتم ... وطاب لكم منا المشارب وَالْأكل)

(تعاميتم عَنَّا بِعَين جلية ... وَأَنْتُم كَذَا مَا قد علمنَا لَهَا فعل)

(فَلَا تأمنوا إِن دارت الْحَرْب دورة ... وزلت عَن الْمرقاة بالقدم النَّعْل)

(فينتقض الْحَبل الَّذِي قد فتلتم ... أَلا رُبمَا يلوى فينتقض الْحَبل)

قَالَ أَبُو الخطار هَذَا الشّعْر لِأَن هِشَام بن عبد الْملك ولى عُبَيْدَة بن عبد الرَّحْمَن ابْن أخي أبي الْأَعْوَر السلمى صَاحب خيل مُعَاوِيَة بصفين إفريقية وَصرف بشر بن حَنْظَلَة الْكَلْبِيّ فَوجدت لذَلِك اليمانية وَيُقَال إِنَّه قدم القيروان وَلم يكن عَلَيْهَا إِذْ ذَاك سور فألفى بشر بن صَفْوَان قد تهَيَّأ

<<  <  ج: ص:  >  >>