للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَسلم هَذَا هُوَ الْمَعْرُوف بالخاسر وَقيل لَهُ ذَلِك لِأَنَّهُ بَاعَ مُصحفا وَاشْترى بِثمنِهِ شعر امْرِئ الْقَيْس وَقيل شعر الأعشي وَقيل بل ورث من أَبِيه مُصحفا فَبَاعَهُ وَاشْترى بِثمنِهِ طنبوراً فَسمى الخاسر

وَأَبُو مُحَمَّد يحيى بن الْمُبَارك النَّحْوِيّ صَاحب أبي عَمْرو بن الْعَلَاء أحد الْقُرَّاء إِنَّمَا قيل لَهُ اليزيدي لِأَنَّهُ كَانَ يُؤَدب ولد يزِيد بن مَنْصُور فنسب إِلَيْهِ وَكَانَ بعد ذَلِك يُؤَدب الْمَأْمُون

١٨٤ - عبد الرَّحْمَن بن حبيب بن أبي عُبَيْدَة ابْن عقبَة بن نَافِع الفِهري

انحاز إِلَى الأندلس مَعَ بلج بن بشر بن عِيَاض الْقشيرِي وَمن كَانَ مَعَه من وُجُوه أهل الشَّام فِي الْمحرم سنة ثَلَاث وَعشْرين وَمِائَة بعد قتل البربر كُلْثُوم ابْن عِيَاض أَمِير إفريقية عمّ بلج وحبِيب بن أبي عُبَيْدَة وَالِد عبد الرَّحْمَن وَهَؤُلَاء الْجند هم المعروفون بالطالعة البلجية بالأندلس فَلم يزل عبد الرَّحْمَن بهَا يحاول التغلب عَلَيْهَا إِلَى أَن دخل أَبُو الخطّار الحسام بن ضرار الْكَلْبِيّ والياً من قبل حَنْظَلَة بن صَفْوَان الْكَلْبِيّ أَمِير إفريقية فِي رَجَب سنة خمس وَعشْرين فخافه عبد الرَّحْمَن وَخرج مستتراً فَركب الْبَحْر إِلَى تونس وَأقَام بهَا إِلَى أَن قتل الْوَلِيد بن يزِيد بن عبد الْملك يَوْم الْخَمِيس لثلاث بَقينَ من جُمَادَى الْأَخِيرَة سنة سِتّ وَعشْرين وَمِائَة فَدَعَا النَّاس فَأَجَابُوهُ وَجمع لقِتَال حَنْظَلَة بن صَفْوَان وإخراجه من إفريقية فتم لَهُ ذَلِك وَانْفَرَدَ بإمارتها فِي قصَّة طَوِيلَة عشرَة أَعْوَام

<<  <  ج: ص:  >  >>