وَحكى أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن أبي سعيد عبد الرَّحْمَن بن عبيد القيرواني الْمَعْرُوف بالوكيل فِي الْكتاب المعرب عَن أَخْبَار الْمغرب من تأليفه أَن عُبَيْدَة بن عبد الرَّحْمَن لما قدم القيروان أَخذ عُمَّال بشر بن صَفْوَان وَأَصْحَابه فحبسهم وأغرمهم وتحامل عَلَيْهِم وَكَانَ فيهم أَبُو الخطار فَصنعَ هَذِه الأبيات وَبعث بهَا إِلَى الأبرش الْكَلْبِيّ فَدخل بهَا على هِشَام بن عبد الْملك بن مَرْوَان فأنشدها فَغَضب هِشَام وَكَانَ ذَلِك سَبَب عزل عُبَيْدَة عَن إفريقية قَالَ أَبُو عَليّ وَهَذَا الشّعْر مَشْهُور بالمشرق كشهرته بالمغرب ذكره صَاحب كتاب الْخِصَال وَجَاء بِهِ بعض المؤلفين فِي أختياره وأتى بِهِ أَبُو الْحسن الْمَدَائِنِي وَقَالَ لما أنْشدهُ سعيد بن الْوَلِيد الأبرش الْكَلْبِيّ هِشَام بن عبد الْملك غضب وَشتم عُبَيْدَة وَقَالَ قبح الله ابْن النَّصْرَانِيَّة وعزله