بإفريقية ومنقطعة مِنْهَا نيفاً على مِائَتي سنة وَآخرهمْ ملكا بهَا أَبُو مُحَمَّد عبد الله العاضد وَهُوَ ابْن يُوسُف بن عبد الْمجِيد بن مُحَمَّد ابْن عَم معدّ الْمُسْتَنْصر بِاللَّه بن عَليّ الطَّاهِر بن مَنْصُور الْحَاكِم ابْن نزار الْعَزِيز بن معد الْمعز هَذَا
وَلم يتقلد سلطانهم من أول قيام الْمهْدي عبيد الله إِلَى حِين انقراضه من أَبوهُ غير خَليفَة إِلَّا الْحَافِظ والعاضد وَكَانَت وَفَاته يَوْم السبت لِلنِّصْفِ من جُمَادَى الأولى سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة فِي آخر خلَافَة المستنجد بِاللَّه أبي المظفر يُوسُف بن المقتفي بن المستظهر بن الْمُقْتَدِي بن مُحَمَّد بن الْقَائِم بن الْقَادِر أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن إِسْحَاق بن المقتدر بن المعتضد بن الموفّق بن المتَوَكل ابْن المعتصم بن الرشيد بن الْمهْدي بن الْمَنْصُور بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله ابْن الْعَبَّاس رَضِي الله عَنْهُم
وأغزى الْمعز جوهراً خادمه وكاتبه إِلَى الْمغرب فَفتح عَلَيْهِ ثمَّ أغزاه مصر فافتتحها فِي شعْبَان سنة ثَمَان وَخمسين وثلاثمائة بعد وَفَاة كافور الإحشيدي بِسنة أَو نَحْوهَا
وابتنى لَهُ الْقَاهِرَة فانتقل الْمعز إِلَيْهَا فِي آخر شَوَّال سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَوصل إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة لست بَقينَ من شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَاسْتقر