(أأسلو وَهَذَا شخصها حَشْو مقلتي ... وأنسى وَمَا تنفك مني على ذكر)
(لَئِن ضم مِنْك اللَّحْد ذاتاً زكية ... لقد حنيت منى الضلوع على جمر)
(سأبكيك مَا أَنْت فقيدة بكرها ... وحنت إِلَى وكر مطوفة النَّحْر)
(أطارحها شجوى فيسعد شجوها ... فتحسبنا إلفى مصاب لَدَى وكر)
(وَمَالِي وَمَا للعيد لَوْلَا تحفل ... يكلفني مَالا أُطِيق من الصَّبْر)
(فَمن كَانَ ذَا هدى وَهدى لعيده ... فعندي هدى من مدامعي الْحمر)
(يغادونها قربى لنحر ثَلَاثَة ... ودمعي من تسكابه الدَّهْر فِي بَحر)
(وَعِنْدِي وَلَا رد زفير مردد ... تهد لظاه جَانب الْبشر)
(وتصديق إِيمَان وَإِقْرَار موقن ... وَتَسْلِيم مربوب لذى الْخلق وَالْأَمر)
وَمن تصنيف لَهُم فِي الزّهْد جليل هُوَ على أنفرادهم فِي الْكَمَال وسحر الْكَلَام أوضح دَلِيل
(يعجل الْإِنْسَان بالشَّيْء وَهل ... خلق الْإِنْسَان إِلَّا من عجل)
(ولذى الْعدْل قَضَاء فِي الورى ... بتقاضاه كتاب وَأجل)
(إِن ظفر اللَّيْث يدمى من ردى ... مثل خد الخود يدمى من خجل)
(وأخو الْغَفْلَة فِي غفلته ... إِن بَكت وَرْقَاء غنى وأرتجل)
وَإِنَّمَا أورد مِنْهُ الفرائد وأقصد إِلَيْهِ من القصائد وَهَا هِيَ تضيق عَنْهَا المهارق وتضىء مِنْهَا المغارب والمشارق وَإِنَّمَا هَذَا إلماع بِمَا أعوز الْعلمَاء وإسماع لما أسكت الْحُكَمَاء
وَلما ظَفرت من هَذَا الْمَقْصُود الأحمد وسبقت إِلَيْهِ سبق الْجواد إِذا استولى على الأمد قصرته على مُلُوك إفريقية وبلاد الْمغرب المضافة إِلَيْهَا وقدمت