وَلَهُم ظَاهر الله نعمه لديهم مِمَّا كتبته بَين الكريمتين يديهم
(خُذْهَا كَمَا تمّ عرف الرَّوْض بِالسحرِ ... وَأَيْقَظَ الطل رَبًّا نَائِم الزهر)
(حَمْرَاء ترفل فِي أَثوَاب بهجتها ... تفتر عَن لُؤْلُؤ عذب وَعَن أشر)
(زفقتها ورواق اللَّيْل منسدل ... كَأَنَّهَا شفق فِي هَالة الْقَمَر)
وَمن ألغازهم وَسمعت مِنْهُم رَضِي الله عَنْهُم
(زقفتها سحرت أعين الجآذر لبّى ... وأستباحت حمى فُؤَادِي وقلبي)
( [] مِنْهَا أشتباه ... فأنظرن التَّصْحِيف من بعد قلب)
وَقد أستوفوا حُرُوف المعجم فِي هَذَا الْبَاب فَأتوا أَيّدهُم الله بِمَا فِيهِ عِبْرَة لأولى الْأَلْبَاب
وَلَهُم فِي الرثاء أدام الله أيامهم كَمَا جعل مَفَاتِيح الأقاليم سيوفهم وأقلامهم
(تصبر فَإِن الصَّبْر أولى بِذِي حجر ... وَإِن كَانَ حجرا فالملام إِلَى الْحجر)
(وَمَا زَالَت الْأَيَّام تَغْدُو على الْفَتى ... فطوراً على بشر وطورا على بسر)
(وَإِن سالمت واالظلم مِنْهَا سجية ... فَلَا بُد يَوْمًا أَن تغر وَأَن تغرى)
(مرى الْحزن دمعى أَن أَمر حباله ... وَكَانَ قَدِيما لَا يمر وَلَا يمرى)
(وعهدي بِهَذَا الدمع ياعين وافياً ... فَهَل لَك فِي الْغدر المبرح من عذر)
(أَلا من لعين لَا ينهنه غربها ... أَلا من لسحر لَا يمل من السحر)
(أَلا تِلْكَ شمس الجو فِي الدو فَأُعْجِبُوا ... أَلا تلكم إدمانة العفر فِي القفر)