وَكَانَ مَعَ عود الْوَزير حُسَيْن باشا مَعَ الْمحمل الشَّامي تمهيد أَحْوَال الْحجاز وَشد الْوَطْأَة على غَيره بِسَبَب مَا فَعَلُوهُ فِي الْعَام الْمَاضِي وَأخْبر الزوار عِنْد وصولهم أَنهم رجعُوا والعساكر العثمانية متوجهة على الشريف سعد لمناجزته وَإنَّهُ يَوْمئِذٍ يُرِيد الْخُرُوج من الطَّائِف إِلَى بحيلة وَكَانَت الْأَخْبَار قد ارْتَفَعت إِلَى حلب وَغَيره أَن صَاحب الْيمن قد استولى على الْحَرَمَيْنِ بمساعدة الشريف سعد وَأثبت لَهُ المراسيم الإمامية وَزَاد مؤذنه فِي الآذان حَيّ على خير الْعَمَل حَتَّى نفذ مكتوبان من حُسَيْن باشا أَحدهمَا إِلَى حلب وَالْآخر إِلَى حَضْرَة السُّلْطَان بِمَا يتَضَمَّن إِنَّه بَاقٍ فِي الْمَدِينَة المنورة وَأَن سعد قد تزحلف عَن الْحَرَمَيْنِ اللَّذين هما مُسْتَقر سُلْطَان الْحجاز إِلَى غَيرهمَا من الْبِلَاد وَأَن صَاحب الْيمن بمغزل عَمَّا نقل عَنهُ
وفيهَا انتهب سحار وَآل عمار قافلة خرجت من صعدة فِيهَا نقد كثير مصدر إِلَى صنعاء وبندر المخار قيل أَن سَببه أَن أَمِير تِلْكَ الْجِهَات جمال الْإِسْلَام