شرَّاح الحَدِيث فِي هَذِه الْمَادَّة بِمَا يشفي وَيَكْفِي فليؤخذ من مظانه وَقد رَأَيْت بعض متأخري أَصْحَابنَا الزيدية وضع تَارِيخا وَذكر فِي أغلب أَحْوَاله حُلُول الْكَوَاكِب واجتماعها وافتراقها ومعالم خُسُوف النيرين ورتب على ذَلِك حوادث مستقبله يغلب نَفسه على الطّرف الأول فَسَيَأْتِي ذَلِك فَإنَّا لله
وَقد برع من أهل الْوَقْت فِي مدارك الفهوم من مواقع النُّجُوم بعض من جمعني وإياه وشجة الرَّحِم من أَشْرَاف الْعَصْر وصنف كتابا سَمَّاهُ النَّجْم الثاقب فِي حركات الْكَوَاكِب وَكَانَ قد حصل بيني وَبَينه من المكاتبات مَا يلهوان السهير وَمن الوداد مَا يناجى بِهِ الضَّمِير للعلاقات الأدبية والإجتماع فِي السلسلة الذهبية وَكنت كتبت رِسَالَة فِي تقريض مُؤَلفه أودعها إخْوَان الصفاء أصداف الْقُلُوب وصدور كل سطر مَكْتُوب وعندما رَأَيْته يرى أَنَّهَا قَاصِرَة فِي ذَلِك الصِّنْف شفعتها من خُيُول البلاغة بِمَا لَا يسْبق فِي ميدان الْألف فَقلت