وانجلى الْأَمر عَن تخلي المحسن وَولده زيد إِلَى الْيمن وَاسْتقر أَحْمد بن عبد الْمطلب بِمَكَّة وقطن وَلما وصل المحسن وَولده زيد إِلَى حَضْرَة الإِمَام لم يتْرك مَا يتَوَجَّه لَهما من الإجلال والاعظام وتقلبت الْأَحْوَال من حَال إِلَى حَال وَمَات الشريف المحسن بِصَنْعَاء الْيمن وَدفن بَقِيَّة الْإِسْكَنْدَر الْمَعْرُوفَة
وَأما أَحْمد بن عبد الْمطلب فَأَنَّهُ اقتعد كرْسِي المملكة الحجازية ونبذ جلال السُّلْطَان خلف ظهرة كَمَا تصنع الجلالية وَأَقْبل على تفقد أَحْوَال مَكَّة وَأعْطى كلا من السَّائِلين مقترحه على قدر أسئلتهم حَتَّى أَن بَعضهم اقترح عَلَيْهِ الْقَتْل على