للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صارم الدّين إِبْرَاهِيم بن يحيى السحولي ببقعة السَّعْدِيّ لِأَنَّهُ الْخَطِيب فِي صنعاء للداعي أَحْمد بن الإِمَام وعمره لَهُ فِيمَا بعد وَلما بلغ أهل خدار هَذَا الخطاط على الْمَدِينَة خَرجُوا عَنهُ إِلَى حُضُور وتحرك بعد ذَلِك صفي الْإِسْلَام أَحْمد بن الإِمَام من حصن شهارة يُرِيد الْوُصُول إِلَى صنعاء ثمَّ مِنْهَا يعسكر العساكر ويشن الغواير فَلَمَّا وصل الطَّرِيق بلغه الْحصار على الْمَدِينَة والتضييق فَتوجه إِلَى مَدِينَة ثلاء وَلم يدخلهَا إِلَّا بِبَعْض الْعَسْكَر وَلما اسْتَقر بثلاء وعساكره الَّذين كَانُوا بخدار فِي حُضُور طلع عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الْحُسَيْن إِلَى بَيت ردم فأرعد وأبرق وحذرهم عواقب النَّدَم فواجهه العساكر عَن آخِرهم وَمِنْهُم أهل خدار ثمَّ وصلت بيعَة الْأَمِير النَّاصِر بن عبد الرب وتبعتها بيعَة الْحُسَيْن بن الإِمَام الْمُؤَيد وَكَانَا قد أجابا صفي الْإِسْلَام لَكِن رَأيا حركات التَّمام فِي غير انتظام فأخذا بقائم الْأَمر كَمَا يَفْعَله أَرْبَاب الأحلام ثمَّ تقدم عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الْحُسَيْن إِلَى كوكبان وثلأ فالقاه الْأَمِير بعسكره إِلَى حوشان وَسَارُوا جَمِيعًا إِلَى ثلأ وَلما شارفوها شرع الْحَرْب مِمَّن بهَا وَكَانَ أَحْمد بن الْحسن قد بعث بياقوت شلبي إِلَى بني مَيْمُون ليصد من وصل من تِلْكَ الْجِهَة فَمنع الصَّادِر والوارد وتمم لَهُ الْمَقَاصِد وَلما انْفَتح الْحَرْب بثلاء جد واجتهد الصفي على الإبلأ وحرض على الثَّبَات وَفعل فعل الكماة الاثبات وَقتل من الْجَانِبَيْنِ زهاء سَبْعَة أَنْفَار وخلص الْأَمر عَن هزيمَة جَيش الصفي وَرَبك يخلق مَا يَشَاء ويختار فانحاز

<<  <   >  >>