وَالثَّانِي الشَّيْخ الصَّالح تَقِيّ الدّين عمر بن عبد الله المرقد كَانَ فَقِيها عابدا صَالحا قَرَأَ على ابْن عَمه الْفَقِيه عفيف الدّين عبد الله بن صَالح بِمَدِينَة تعز ثمَّ انْتقل إِلَى رِبَاط عَبْدَانِ فسكن فِيهِ واحتجب عَن النَّاس مُدَّة واجتهد بِالْعبَادَة وَنسب إِلَى علم الْأَسْمَاء واشتهرت لَهُ الكرامات وَقصد للمهمات فَلَمَّا توفّي أَخُوهُ مُحَمَّد بن الشَّيْخ عفيف الدّين عبد الله اقام هُنَالك إِلَى أَن توفّي سنة عشر وثمانمئة وَدفن بَين أَهله رَحمَه الله ونفع بِهِ
وَمِنْهُم الْفَقِيه الْعَلامَة تَقِيّ الدّين عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن صَالح البريهي كَانَ مجودا فِي علم النَّحْو واللغة مشاركا فِي الْفِقْه أَخذ ذَلِك على الشُّيُوخ الْكِبَار من عُلَمَاء وقته وَكَانَت لَهُ قريحة ينظم بهَا الشّعْر من ذَلِك فِي مدح النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
(فَإِن لم يجْبر الرَّحْمَن حَالي ... فَلَيْسَ بنافعي كسبي وإرثي)
وَله غير ذَلِك من الشّعْر مِمَّا هُوَ مُثبت فِي الأَصْل مِمَّا يدل على بلاغته وفضله توفّي سنة ثَمَانِينَ وثمانمئة وَدفن بمقبرة ذِي السفال رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ
وَمِنْهُم الشَّيْخ الصَّالح شهَاب الدّين أَحْمد بن الشَّيْخ جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد الله المرقد نَشأ على طَريقَة مرضية وَقَرَأَ أَشْيَاء من الْعلم على بعض أَئِمَّة عصره وأجازوا لَهُ واجتهد بِالْعبَادَة ثمَّ سَافر إِلَى مَكَّة المكرمة فحج وزار قبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ سَافر إِلَى