وَلما توفّي خَلفه بمنصبه الْفَقِيه الْمُبَارك عبد الله بن إِسْمَاعِيل كَانَت لَهُ مُشَاركَة بِشَيْء من الْفِقْه وَتَوَلَّى الْقَضَاء بعد أَخِيه أَيَّامًا ثمَّ أرْسلهُ الشَّيْخ جمال الدّين طَاهِر بن معوضه إِلَى عدن إِلَى السُّلْطَان فِيهَا لبَعض الْمُهِمَّات فعاجلته الْمنية فَتوفي هُنَالك قريب سنة ثَلَاثِينَ وثمانمئة
وَمِنْهُم أَخُوهُ الْفَقِيه صفي الدّين أَحْمد بن إِسْمَاعِيل أثنوا عَلَيْهِ ثَنَاء مرضيا وَكَانَ من الْعلمَاء العاملين وَلم أتحقق تَارِيخ وَفَاته
وَمِنْهُم الْفَقِيه شرف الدّين إِسْمَاعِيل بن عمر انْتَهَت إِلَيْهِ الرِّئَاسَة من أهل هَذَا الْبَيْت بعد وَفَاة أَبِيه وَعَمه عبد الله واشتهر بِالصّدقِ وَالْأَمَانَة وَالْكَرم وإقراء الضَّيْف وَله أَفعَال حَسَنَة يذكر فِيهَا توفّي بعد سنة ثَلَاثِينَ وثمانمئة
وَمِنْهُم أَخُوهُ الْفَقِيه الْعَلامَة جمال الدّين مُحَمَّد بن عمر قَرَأَ على الْفَقِيه جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد الله الْكَاهِلِي بِمَدِينَة إب وعَلى غَيره وَكَانَ ذَا ورع وَدين متين فَرجع إِلَى بَلَده وَتَوَلَّى الْقَضَاء فِي بَلَده وَلم يزل على الْحَال المرضي إِلَى أَن توفّي من مرض الطَّاعُون سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثمانمئة رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ آمين
وَمِنْهُم الْفَقِيه الْفَاضِل عفيف الدّين عبد الله بن مُحَمَّد بن عمر سلك طَريقَة الْفُقَهَاء العاملين وَلم يزل يدرس ويفتي غير مشتغل بِغَيْر ذَلِك فِي مُعظم أوقاته وَكَانَ ذَا دين متين وورع بَين وزهادة وَعبادَة وَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن توفّي سنة خمس وَثَمَانِينَ وثمانمئة