وَفِي حبيل الأملوك الرِّبَاط الْمُسَمّى تبه للمشايخ الصلحاء من بني المسن وَقد سكن فِيهِ من ذُرِّيَّة الشَّيْخ جمال الدّين مُحَمَّد بن عَليّ المسن جمَاعَة مِنْهُم الشَّيْخ عَليّ وَالشَّيْخ أَحْمد وَالشَّيْخ عفيف الدّين عبد الْعَزِيز وَهُوَ أكبرهم وأشهرهم وَكَانَ لَهُم عبَادَة وَفضل واشتهر مِنْهُم الشَّيْخ عبد الْعَزِيز الْمَذْكُور وَلما توفّي خَلفه بمنصبه أَوْلَاده الثَّلَاثَة جمال الدّين مُحَمَّد سكن الرِّبَاط الْمَشْهُور بالعشوة مِمَّا يوالي بلد الجحادر وَكَانَ مَقْصُودا للمهمات مكرما للضيف وَالثَّانِي هُوَ أَبُو الْقَاسِم وَالثَّالِث أَحْمد فاشتهر مِنْهُم بِالْكَرمِ أَبُو الْقَاسِم وَتُوفِّي بِأول المئة التَّاسِعَة
وَمِمَّنْ أغفل المؤرخون ذكره الشَّيْخ الصَّالح عفيف الدّين عبد الْأَكْبَر بن صَاحب رِبَاط ذِي عسل قيل إِنَّه من بني المسن وَقيل بل من فقرائهم وَحكي عَنهُ أَنه كَانَ ذَا فضل عَظِيم وَعبادَة وَصِيَام وَقيام بِاللَّيْلِ وَظَهَرت لَهُ كرامات فجلل مَكَانَهُ واحترم لأَجله
وَخَلفه بمنصبه وَلَده الشَّيْخ جمال الدّين فَقَامَ بمَكَان وَالِده أتم قيام وحذا حذوه بِأَفْعَال الْخَيْر فَلَمَّا توفّي قَامَ مقَامه وَلَده الشَّيْخ شهَاب الدّين أَحْمد قَامَ بِالْمَكَانِ أتم قيام ثمَّ خَلفه وَلَده أَبُو بكر فَقَامَ بِهِ أتم قيام ثمَّ وَلَده حَمْزَة ثمَّ بعده عبد الْوَهَّاب ثمَّ بعده عبد الصَّمد ولبعضهم كرامات رَحِمهم الله تَعَالَى ونفع بهم