فَعَاتَبَهُ أديب الْيمن أَبُو الْحسن النَّاشِرِيّ على ذَلِك بقصيدة فَأَجَابَهُ بِنَوْع من المغالطة وَنظر فِي الْأَنْسَاب وصنف كتاب العسجد يشْتَمل على تواريخ عدَّة أَدخل بَعْضهَا فِي بعض وَله تَرْتِيب فُقَهَاء الْيمن اخْتِصَار الجندي أَجَاد فِيهِ وَزَاد جمَاعَة من العصريين وَغَيرهم ورتبه على الْحُرُوف فجَاء فِي ثَلَاثَة مجلدات وَلم يزل يدأب فِي ذَلِك إِلَى أَن توفّي فِي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وثمانمئة رَحمَه الله تَعَالَى
وَمِنْهُم الشَّيْخ الصَّالح مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم المزجاجي الصُّوفِي كَانَ رجلا فَاضلا صوفيا جليل الْقدر عَظِيم الْحَظ صحب الشَّيْخ أَبَا بكر بن حسان