داود اليماني، وهذا الحديث من رواية سليمان بن داود الخولاني وهو ثقة (١).
لكن الراوي قد ينسب إلى غير قبيلته أو غير بلدته أو صنعته.
ولا يكون هذا النسب مرادا حقيقة، بل نسب إليه لسبب عارض كنزوله في ذلك المكان، أو تلك القبيلة ونحو ذلك مما ينبغي التنبه له، حتى لا يقع الباحث في الوهم.
ومن أمثلة ذلك:
سليمان بن طرخان التيمي، لم يكن من تيم، وإنما نزل فيهم فنسب إليهم، وقد كان من موالي بني مرة.
أبو خالد الدالاني، دالان بطن من همدان، نزل فيهم أيضا، وإنما كان من موالي بني أسد.
مقسم مولى ابن عباس، هو مولى عبد الله بن الحارث، لزم ابن عباس، فقيل له: مولى ابن عباس.
خالد الحذاء، لم يكن حذاء، ووصف بذلك لجلوسه في الحذائين.
وقد صنف العلماء في الأنساب كتبا جمة، أكثرها نفعا كتاب "الأنساب" للسمعاني، لخصه ابن الأثير في كتاب قيم سماه "اللباب في الأنساب".
(١) سبل السلام: ١: ٧٠ وانظر نيل الأوطار: ٧: ٢٠. وفي الحديث بحث من غير هذا الجانب، استوفيناه في دراسات تطبيقية ص ٩٩ - ١٠٢ وانظر التلخيص الحبير ص ٣٣٦ - ٣٣٧ ونصب الراية ج ١ ص ١٩٦ - ١٩٩.