للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله تبارك وتعالى: "أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه". أخرجه مسلم وابن ماجه (١).

وحديث معاذ بن جبل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله عز وجل: وجبت محبتي للمتحابين في، والمتجالسين في، والمتباذلين في، والمتزاورين في". أخرجه أحمد والحاكم وابن حبان والبيهقي (٢).

وحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب مني شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة". أخرجه مسلم (٣).

الفرق بين الحديث القدسي وبين القرآن:

والفرق بين الحديث القدسي وبين القرآن وقع فيه خلاف كبير بين العلماء، ومن أقوى المذاهب في هذا ما ذهب إليه أبو البقاء العكبري والطيبي.

قال أبو البقاء: "إن القرآن ما كان لفظه ومعناه من عند الله بوحي جلي، وأما الحديث القدسي فهو ما كان لفظه من عند الرسول ومعناه من عند الله بالإلهام أو بالمنام".


(١) الاتحافات السنية رقم ٥٨ - ٥٩، ومسلم: ٨: ٢٢٣. وابن ماجه رقم ٤٢٠٢.
(٢) الاتحافات السنية رقم ١٥٩. وانظر المسند: ٥: ٢٣٣. ومجمع الزوائد: ١٠: ٢٧٩ وقال: رجاله رجال الصحيح. وموارد الظمأن: ٦٢٢.
(٣) في الذكر والدعاء: ٨: ٦٢.

<<  <   >  >>