للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - الغريب بعض المتن، وهو ما انفرد فيه راويه بزيادة في متنه مثل حديث "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" روي عن تسعة من الصحابة على هذا اللفظ، ورواه عمرو بن يحيى بن عمارة المازني عن أبيه عن أبي سعيد الخدري بلفظ: "الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام (١) ". فزاد الاستثناء. وهذا يرجع إلى الأول، فإنه غريب إسنادا ومتنا من حيث هذه الزيادة.

٣ - الغريب بعض السند: مثل حديث يحيى بن أيوب الغافقي بالسابق. وهذا يرجع إلى الغريب إسنادا لا متنا (٢).

ولهذين القسمين الأخيرين صلة بعلم زيادات الثقات (٣).

وقد صنف العلماء في هذا النوع تصانيف مفيدة جدا: منها "غرائب مالك" للدارقطني، أي الأحاديث الغرائب التي ليست في الموطأ. وكتاب "غرائب شعبة" لابن منده (٤).

٢ - الأفراد:

الحديث الفرد: هو ما تفرد به روايه بأي وجه من وجوه التفرد.

فهو أعم من الغريب تدخل فيه أقسام لا تدخل في الغريب.


(١) أخرجه الترمذي وأعله: ٢: ١٣١.
(٢) انظر تفصيل هذه الأقسام الثلاثة في كتابنا الإمام الترمذي: ١٨٢ - ١٨٤.
(٣) الآتي برقم ٧٦. ص ٤٢٣ - ٤٢٧.
(٤) الرسالة المستطرفة: ٨٤ - ٨٥.

<<  <   >  >>