قِيَامه وقعوده ومشيه ومجلسه ومجلس غَيره
وَلَقَد بَالغ معي فِي حَال إقامتي بِحَضْرَتِهِ فِي التَّوَاضُع وَالْإِكْرَام حَتَّى إِنَّه لَا يذكرنِي باسمي بل يلقبني بِأَحْسَن الالقاب وَيظْهر لي خُصُوصا بَين أَصْحَابِي من الْإِكْرَام والتبجيل والإدناء مِنْهُ بِحَيْثُ لَا يتركني اجْلِسْ الا الى جَانِبه قَصِيرا كَانَ مَجْلِسه أَو طَويلا خَاصّا أَو عَاما ولازمني فِي حَال قراءتي صَحِيح البُخَارِيّ وَكَانَ قصدي قِرَاءَته على رِوَايَة مُنْفَردا لاستصغاري نَفسِي عَن الْقِرَاءَة هُنَاكَ بِمحضر من النَّاس ولقصدي تَعْجِيل فراغي مِنْهُ انتهازا للفرصة وخوفا من فَوَات ذَلِك الشَّيْخ الرَّاوِي لكَونه تفرد بروايته سَمَاعا على اصحاب ابي الْوَقْت السجْزِي
فَلَمَّا سمع الشَّيْخ بذلك ألزمني قِرَاءَته بمجمع كثير من النَّاس رجَالًا وَنسَاء وصبيانا وَقَالَ مَا يَنْبَغِي إِلَّا على صفة يكون نَفعهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute